سقیفہ بنی ساعدہ قبیلہ انصار کی ایک بیٹھک تھی جہاں انصار کے مختلف قبائل اٹھتے بیٹھتے تھے اور مختلف امور میں میٹنگز کرتے تھے۔ رسول اللہ ﷺ کی رحلت کے بعد خلافت کے مسائلہ پر چند مہاجرین و انصار یہاں جمع ہوئے اور امت کے لیے جلد بازی اور ناگہانی طور پر خلفیہ کا انتخاب کر لیا۔ سقیفہ بن ساعدہ کی جگہ مسئلہ خلافت کی وجہ سے مسلمانوں میں مقبول ہو گئی اور اس جگہ پر پیدا ہونے والا نزاع آج بھی امت میں پایا جاتا ہے۔ زیر نظر تحریر میں ہم جائزہ لیتے ہیں کہ سقیفہ بنی ساعدہ میں خلافت کے مسئلہ پر جو نزاع اور جھگڑا کھڑا ہوا اس کے امت اسلامیہ پر کیا سیاسی اثرات مترتب ہوئے۔ اس ذیل میں پہلے ہم خلافت کے بارے میں حضرت ابو بکر اور حضرت عمر کے موقف کو اہل سنت کی معتبر کتبِ احادیث سے جانیں گے اور اس کے بعد نہج البلاغہ کے تناظر میں امام علیؑ کے موقف کی معرفت حاصل کریں گے۔
فہرست مقالہ
سقیفہ بنی ساعدہ کی جگہ
سقیفہ بن ساعدہ مدینہ منورہ میں قبیلہِ انصار کی جگہ کا نام ہے۔ لغت میں ہر چھت والی جگہ سقیفہ سے تعبیر کیا جاتا ہے۔ سقیفہ کو بنی ساعدہ سے اس لیے نسبت دی جاتی ہے کیونکہ قبیلہ انصار کی ایک شاخ کی بیٹھک تھی جوکہ ان کے گھروں کے عقب میں بنائی گئی تھی۔ انصار والے اس جگہ مختلف مشاورت اور باہمی گفتگو کے لیے جمع ہوتے تھے اور گرمی سے بچنے کے لیے اس چھت کےنیچے ستانے کے لیے بیٹھتے تھے۔ [1]حموی، یاقوت، معجم البلدان، ج ۳، ص ۲۲۹۔
صحیح بخاری میں خلیفہ اول و دوم کا موقف
بخاری میں ایک تفصیلی روایت وارد ہوئی ہے جس میں سقیفہ بن ساعدہ میں پیش آنے والے حادثہ اور صحابہ کرام میں نزاع کا تذکرہ کیا گیا ہے۔ اسی حدیث کو طبری اور دیگر مؤرخین نے بھی اپنی کتب میں نقل کیا ہے۔ ہم بخاری کی اہمیت کی وجہ سے اس واقعہ کو صحیح بخاری سے نقل کر رہے ہیں میں یہ واقعہ ابن عباس کی زبانی اس طرح سے نقل کیا گیا ہے:
حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنْتُ أُقْرِئُ رِجَالًا مِنَ المُهَاجِرِينَ، مِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، فَبَيْنَمَا أَنَا فِي مَنْزِلِهِ بِمِنًى، وَهُوَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، فِي آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا، إِذْ رَجَعَ إِلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقَالَ: لَوْ رَأَيْتَ رَجُلًا أَتَى أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ اليَوْمَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، هَلْ لَكَ فِي فُلاَنٍ؟ يَقُولُ: لَوْ قَدْ مَاتَ عُمَرُ لَقَدْ بَايَعْتُ فُلاَنًا، فَوَاللَّهِ مَا كَانَتْ بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ إِلَّا فَلْتَةً فَتَمَّتْ، فَغَضِبَ عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَقَائِمٌ العَشِيَّةَ فِي النَّاسِ، فَمُحَذِّرُهُمْ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَغْصِبُوهُمْ أُمُورَهُمْ. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ لاَ تَفْعَلْ، فَإِنَّ المَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ وَغَوْغَاءَهُمْ، فَإِنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ يَغْلِبُونَ عَلَى قُرْبِكَ حِينَ تَقُومُ فِي النَّاسِ، وَأَنَا أَخْشَى أَنْ تَقُومَ فَتَقُولَ مَقَالَةً يُطَيِّرُهَا عَنْكَ كُلُّ مُطَيِّرٍ، وَأَنْ لاَ يَعُوهَا، وَأَنْ لاَ يَضَعُوهَا عَلَى مَوَاضِعِهَا، فَأَمْهِلْ حَتَّى تَقْدَمَ المَدِينَةَ، فَإِنَّهَا دَارُ الهِجْرَةِ وَالسُّنَّةِ، فَتَخْلُصَ بِأَهْلِ الفِقْهِ وَأَشْرَافِ النَّاسِ، فَتَقُولَ مَا قُلْتَ مُتَمَكِّنًا، فَيَعِي أَهْلُ العِلْمِ مَقَالَتَكَ، وَيَضَعُونَهَا عَلَى مَوَاضِعِهَا. فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا وَاللَّهِ – إِنْ شَاءَ اللَّهُ – لَأَقُومَنَّ بِذَلِكَ أَوَّلَ مَقَامٍ أَقُومُهُ بِالْمَدِينَةِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ فِي عُقْبِ ذِي الحَجَّةِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ عَجَّلْتُ الرَّوَاحَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ، حَتَّى أَجِدَ سَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ جَالِسًا إِلَى رُكْنِ المِنْبَرِ، فَجَلَسْتُ حَوْلَهُ تَمَسُّ رُكْبَتِي رُكْبَتَهُ، فَلَمْ أَنْشَبْ أَنْ خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ مُقْبِلًا، قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ: لَيَقُولَنَّ العَشِيَّةَ مَقَالَةً لَمْ يَقُلْهَا مُنْذُ اسْتُخْلِفَ، فَأَنْكَرَ عَلَيَّ وَقَالَ: مَا عَسَيْتَ أَنْ يَقُولَ مَا لَمْ يَقُلْ قَبْلَهُ، فَجَلَسَ عُمَرُ عَلَى المِنْبَرِ، فَلَمَّا سَكَتَ المُؤَذِّنُونَ قَامَ، فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي قَائِلٌ لَكُمْ مَقَالَةً قَدْ قُدِّرَ لِي أَنْ أَقُولَهَا، لاَ أَدْرِي لَعَلَّهَا بَيْنَ يَدَيْ أَجَلِي، فَمَنْ عَقَلَهَا وَوَعَاهَا فَلْيُحَدِّثْ بِهَا حَيْثُ انْتَهَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ، وَمَنْ خَشِيَ أَنْ لاَ يَعْقِلَهَا فَلاَ أُحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَكْذِبَ عَلَيَّ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالحَقِّ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الكِتَابَ، فَكَانَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ، فَقَرَأْنَاهَا وَعَقَلْنَاهَا وَوَعَيْنَاهَا، رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ، فَأَخْشَى إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ: وَاللَّهِ مَا نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ فِي كِتَابِ اللَّهِ، فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ، وَالرَّجْمُ فِي كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، إِذَا قَامَتِ البَيِّنَةُ، أَوْ كَانَ الحَبَلُ أَوِ الِاعْتِرَافُ، ثُمَّ إِنَّا كُنَّا نَقْرَأُ فِيمَا نَقْرَأُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ: أَنْ لاَ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ، فَإِنَّهُ كُفْرٌ بِكُمْ أَنْ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ، أَوْ إِنَّ كُفْرًا بِكُمْ أَنْ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ. أَلاَ ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” لاَ تُطْرُونِي كَمَا أُطْرِيَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، وَقُولُوا: عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ” ثُمَّ إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ قَائِلًا مِنْكُمْ يَقُولُ: وَاللَّهِ لَوْ قَدْ مَاتَ عُمَرُ بَايَعْتُ فُلاَنًا، فَلاَ يَغْتَرَّنَّ امْرُؤٌ أَنْ يَقُولَ: إِنَّمَا كَانَتْ بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ فَلْتَةً وَتَمَّتْ، أَلاَ وَإِنَّهَا قَدْ كَانَتْ كَذَلِكَ، وَلَكِنَّ اللَّهَ وَقَى شَرَّهَا، وَلَيْسَ مِنْكُمْ مَنْ تُقْطَعُ الأَعْنَاقُ إِلَيْهِ مِثْلُ أَبِي بَكْرٍ، مَنْ بَايَعَ رَجُلًا عَنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ فَلاَ يُبَايَعُ هُوَ وَلاَ الَّذِي بَايَعَهُ، تَغِرَّةً أَنْ يُقْتَلاَ، وَإِنَّهُ قَدْ كَانَ مِنْ خَبَرِنَا حِينَ تَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الأَنْصَارَ خَالَفُونَا، وَاجْتَمَعُوا بِأَسْرِهِمْ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، وَخَالَفَ عَنَّا عَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ وَمَنْ مَعَهُمَا، وَاجْتَمَعَ المُهَاجِرُونَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقُلْتُ لِأَبِي بَكْرٍ: يَا أَبَا بَكْرٍ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى إِخْوَانِنَا هَؤُلاَءِ مِنَ الأَنْصَارِ، فَانْطَلَقْنَا نُرِيدُهُمْ، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنْهُمْ، لَقِيَنَا مِنْهُمْ رَجُلاَنِ صَالِحَانِ، فَذَكَرَا مَا تَمَالَأَ عَلَيْهِ القَوْمُ، فَقَالاَ: أَيْنَ تُرِيدُونَ يَا مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ؟ فَقُلْنَا: نُرِيدُ إِخْوَانَنَا هَؤُلاَءِ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالاَ: لاَ عَلَيْكُمْ أَنْ لاَ تَقْرَبُوهُمْ، اقْضُوا أَمْرَكُمْ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَنَأْتِيَنَّهُمْ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَاهُمْ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، فَإِذَا رَجُلٌ مُزَمَّلٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: هَذَا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، فَقُلْتُ: مَا لَهُ؟ قَالُوا: يُوعَكُ، فَلَمَّا جَلَسْنَا قَلِيلًا تَشَهَّدَ خَطِيبُهُمْ، فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَنَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ وَكَتِيبَةُ الإِسْلاَمِ، وَأَنْتُمْ مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ رَهْطٌ، وَقَدْ دَفَّتْ دَافَّةٌ مِنْ قَوْمِكُمْ، فَإِذَا هُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَخْتَزِلُونَا مِنْ أَصْلِنَا، وَأَنْ يَحْضُنُونَا مِنَ الأَمْرِ. فَلَمَّا سَكَتَ أَرَدْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ، وَكُنْتُ قَدْ زَوَّرْتُ مَقَالَةً أَعْجَبَتْنِي أُرِيدُ أَنْ أُقَدِّمَهَا بَيْنَ يَدَيْ أَبِي بَكْرٍ، وَكُنْتُ أُدَارِي مِنْهُ بَعْضَ الحَدِّ، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: عَلَى رِسْلِكَ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُغْضِبَهُ، فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَكَانَ هُوَ أَحْلَمَ مِنِّي وَأَوْقَرَ، وَاللَّهِ مَا تَرَكَ مِنْ كَلِمَةٍ أَعْجَبَتْنِي فِي تَزْوِيرِي، إِلَّا قَالَ فِي بَدِيهَتِهِ مِثْلَهَا أَوْ أَفْضَلَ مِنْهَا حَتَّى سَكَتَ، فَقَالَ: مَا ذَكَرْتُمْ فِيكُمْ مِنْ خَيْرٍ فَأَنْتُمْ لَهُ أَهْلٌ، وَلَنْ يُعْرَفَ هَذَا الأَمْرُ إِلَّا لِهَذَا الحَيِّ مِنْ قُرَيْشٍ، هُمْ أَوْسَطُ العَرَبِ نَسَبًا وَدَارًا، وَقَدْ رَضِيتُ لَكُمْ أَحَدَ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ، فَبَايِعُوا أَيَّهُمَا شِئْتُمْ، فَأَخَذَ بِيَدِي وَبِيَدِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الجَرَّاحِ، وَهُوَ جَالِسٌ بَيْنَنَا، فَلَمْ أَكْرَهْ مِمَّا قَالَ غَيْرَهَا، كَانَ وَاللَّهِ أَنْ أُقَدَّمَ فَتُضْرَبَ عُنُقِي، لاَ يُقَرِّبُنِي ذَلِكَ مِنْ إِثْمٍ، أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَأَمَّرَ عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ، اللَّهُمَّ إِلَّا أَنْ تُسَوِّلَ إِلَيَّ نَفْسِي عِنْدَ المَوْتِ شَيْئًا لاَ أَجِدُهُ الآنَ. فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: أَنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ، وَعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ، مِنَّا أَمِيرٌ، وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ، يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ. فَكَثُرَ اللَّغَطُ، وَارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ، حَتَّى فَرِقْتُ مِنَ الِاخْتِلاَفِ، فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَدَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ، وَبَايَعَهُ المُهَاجِرُونَ ثُمَّ بَايَعَتْهُ الأَنْصَارُ. وَنَزَوْنَا عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ، فَقُلْتُ: قَتَلَ اللَّهُ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ، قَالَ عُمَرُ: وَإِنَّا وَاللَّهِ مَا وَجَدْنَا فِيمَا حَضَرْنَا مِنْ أَمْرٍ أَقْوَى مِنْ مُبَايَعَةِ أَبِي بَكْرٍ، خَشِينَا إِنْ فَارَقْنَا القَوْمَ وَلَمْ تَكُنْ بَيْعَةٌ: أَنْ يُبَايِعُوا رَجُلًا مِنْهُمْ بَعْدَنَا، فَإِمَّا بَايَعْنَاهُمْ عَلَى مَا لاَ نَرْضَى، وَإِمَّا نُخَالِفُهُمْ فَيَكُونُ فَسَادٌ، فَمَنْ بَايَعَ رَجُلًا عَلَى غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، فَلاَ يُتَابَعُ هُوَ وَلاَ الَّذِي بَايَعَهُ، تَغِرَّةً أَنْ يُقْتَلاَ.
صحیح بخاری کی حدیث سقیفہ کی شرح
حضرت عبد اللہ ابن عباس ؓنے تفصیل کے ساتھ اس روایت کو نقل کیا ہے جس میں متعدد اہم نکات ہیں جن کا جائزہ لینے کی ضرورت ہے۔ ان میں سے نکات جو ہمارے موضوع سے تعلق رکھتے ہیں کو زیر نظر عناوین کے تحت تحریر کیا جاتا ہے:
الف: خلیفہ اول کی بیعت ناگہانی عمل:
اس حدیث سے معلوم ہوتا ہے کہ خلیفہ دوم کے دور میں اکثر بیشتر لوگوں کی رائے یہ تھی کہ خلیفہ اول کی بیعت ’’ فَلۡتَةٌ‘‘تھی۔ حج کے موقع پر آئے ہوئے بعض حاجی اس بات کو دہراتے تھے کہ حضرت ابو بکر کا خلیفہ ہونا ’’فَلۡتَةٌ‘‘ ہے۔ جب خلیفہ دوم مدینہ میں واپس لوٹ کر آئے تو وہاں اس بات کا تذکرہ کیا اور پھر اس بات کی تصدیق بھی کی کہ خلیفہ اول کی خلافت ’’ فَلۡتَةٌ‘‘ ہے جیساکہ خلیفہ دوم کے یہ کلمات اس معنی کو واضح بیان کر رہے ہیں: {أَلاَ وَإِنَّهَا قَدْ كَانَتْ كَذَلِكَ، وَلَكِنَّ اللَّهَ وَقَى شَرَّهَا ، ’’آگاہ رہو، بے شک ابو بکر کی بیعت اسی طرح (ناگہانی بغیر سوچے سمجھے ایک حادثہ) تھی لیکن اللہ نے اس کے شر سے محفوظ فرمایا‘‘}۔ ہماری لیے ضروری ہے کہ ہم’’فَلۡتَةٌ ‘‘ کا معنی بخاری کے شارحین اور عربی لغت کے قدیمی ماہرین کے اقوال کے ذیل میں جانیں تاکہ معلوم ہو سکے کہ رسول اللہ ﷺ کی رحلت کے وقت صحابہ کرام اور امت اسلامیہ کے نزدیک خلافتِ ابی بکر کی کیا حیثیت تھی۔
ب: فَلْتَة کا معنی
صحیح بخاری کے شارحین نے اس حدیث کے مشکل الفاظ کے معانی بیان کرتے ہوئے ’’ فَلۡتَةٌ ‘‘ کا معنی یہ ذکر کیا ہے: > فجأة من غير تدبر ووقعت من غير مشورة من جميع من كان ينبغي أن يشاور<؛ ’’ فَلۡتَةٌ ‘‘ یعنی بغیر سوچے سمجھے اچانک انجام پانے والا عمل، وہ لوگ جن سے مشورہ لینا چاہیے تھاان کے مشورہ کے بغیر جنم لینے والا عمل۔[3]بخاری، محمد بن اسماعیل، صحیح بخاری، ج ۸، ص ۱۶۸، حدیث: ۶۸۳۰، شرح و تعلیق: مصطفی دیب البغا، دار طوق النجاۃ۔ عربی لغت کے ماہرین نے بھی ’’ فَلۡتَةٌ ‘‘ کا یہی معنی ذکر کیا ہے جیساکہ چوتھی صدی ہجری کے معروف ماہرِ لغت ابن فارس لکھتے ہیں: > فَلْتَةً، إِذَا لَمْ يَكُنْ عَنْ تَدَبُّرٍ وَلَا رَأْيٍ وَلَا تَرَدُّدٍ <؛ جب ایک کام بغیر تدبر اور بغیر کسی رائے و فکر و نظر کے انجام پائے تو اس کو ’’ فَلۡتَةٌ ‘‘ کہتے ہیں ۔[4]ابن فارس، احمد، معجم مقاییس اللغۃ، ج ۴، ص ۴۴۸، فلت۔ پس یہاں سے معلوم ہوا کہ خلیفہ دوم کی نظر میں حضرت ابو بکر کی خلافت ناگہانی بغیر سوچے سمجھے اور مسلمانوں کے صلاح مشورے کے بغیر انجام پانی والی بیعت ہے جوکہ ایک شر تھی جس سے اللہ تعالیٰ نے امت کو محفوظ رکھا۔ خلیفہ دوم کےاس مقام پر تین اہم نظریات ہیں جن میں سے بعض نظریات سے اہل بیتؑ موافق ہیں۔ یہ تین نظریات درج ذیل ہیں:
ج: ۲۳ ھ کے حج کرنے والے صحابہ و تابعین کی فکری سطح
د: سقیفہ میں ہونے والی بیعت کا شر ہونا
حدیث میں حضرت عمر نے واضح طور پر اعتراف کیا کہ بیعتِ ابی بکر شر تھی جس سے اللہ نے بچایا۔ اس کے ایک حصے سے اہل بیت ؑ موافق ہیں لیکن دوسرے حصے سے موافق نہیں ہیں۔ شہید صدر نے اس مقام پر بہترین تجزیہ کرتے ہوئے بیان کیا ہے کہ روزِ سقیفہ جو انحراف برپا ہوا وہ اسلامی مملکت میں پہلا انحراف تھا کیونکہ اس مملکت کی اسلامی قیادت نے ایک غیر طبیعی اورغیر منطقی روش کو اختیار کرتے ہوئے قیادت کو سنبھالا اس کے حوادث یقیناً بڑھنے تھے اور بڑھتے بڑھتے اس نے اس حقیقی قیادت و زعامت کو بھی اپنے گھیرے میں لے لیا جس نے دین اسلام کی تطبیق پورے معاشرے میں کرنی تھی۔ جب شرعی و حقیقی اسلامی حکومت ختم ہو گی اور اسلامی معاشرہ زائل ہو گیا اور اس طرح امت مختلف قسم کے مسائل کو شکار ہو گی ۔[6]شہید صدر، سید محمد باقر، اہل البیت ع تنوع ادوار ووحدۃ ہدف، ص ۱۷۹۔
خلیفہ دوم کے بعض نظریات سے اہل بیت طہارتؑ کا موافق ہونا
آئمہ اہل بیتؑ سے منقول ہونے والی احادیث کے مطابق اس آئمہ اطہار^اس جگہ خلیفہ دوم کے دو موقف سے موافق تھے۔ ان میں سے پہلا موقف خلیفہ اول کی بیعت کا سوچے سمجھے بغیر انجام پانے والا عمل ہے اور دوسرا موقف اس بیعت کا شر ہونا ہے۔ البتہ اہل بیتؑ اس نظریے کے مخالف تھے کہ اللہ تعالیٰ نے امت کو اس شر سے محفوظ رکھا کیونکہ بعد میں رونما ہونے والے کثیر ایسے واقعات ہیں جن سے اس شر کے مضر اثرات کا علم ہوتا ہے۔ سلمان فارسی نے روایت بیان کی ہے:
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ( إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِم ) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلَالِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ’، وَصَنَعَ النَّاسُ مَا صَنَعُوا، وَخَاصَمَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ الْأَنْصَارَ، فَخَصَمُوهُمْ بِحُجَّةِ عَلِيٍّ ×، قَالُوا: يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ! قُرَيْشٌ أَحَقُّ بِالْأَمْرِ مِنْكُمْ؛ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ’ مِنْ قُرَيْشٍ وَالْمُهَاجِرِينَ مِنْهُمْ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَدَأَ بِهِمْ فِي كِتَابِهِ وَفَضَّلَهُمْ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ’: الْأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَأَتَيْتُ عَلِيّاً × وَهُوَ يُغَسِّلُ رَسُولَ اللَّهِ ’، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا صَنَعَ النَّاسُ، وَقُلْتُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ السَّاعَةَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ’، وَاللَّهِ مَا يَرْضَى أَنْ يُبَايِعُوهُ بِيَدٍ وَاحِدَةٍ، إِنَّهُمْ لَيُبَايِعُونَهُ بِيَدَيْهِ جَمِيعاً بِيَمِينِهِ وَشِمَالِهِ، فَقَالَ لِي: يَا سَلْمَانُ ! هَلْ تَدْرِي مَنْ أَوَّلُ مَنْ بَايَعَهُ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ’ ؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي إِلَّا أَنِّي رَأَيْتُ فِي ظُلَّةِ بَنِي سَاعِدَةَ حِينَ خَصَمَتِ الْأَنْصَارُ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ بَايَعَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ثُمَّ عُمَرُ ثُمَّ سَالِمٌ، قَالَ: لَسْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ هَذَا، وَلَكِنْ تَدْرِي أَوَّلَ مَنْ بَايَعَهُ حِينَ صَعِدَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ’؟ قُلْتُ: لَا، وَلَكِنِّي رَأَيْتُ شَيْخاً كَبِيراً مُتَوَكِّئاً عَلَى عَصَاهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ سَجَّادَةٌ، شَدِيدُ التَّشْمِيرِ، صَعِدَ إِلَيْهِ أَوَّلَ مَنْ صَعِدَ وَهُوَ يَبْكِي وَيَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُمِتْنِي مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى رَأَيْتُكَ فِي هَذَا الْمَكَانِ، ابْسُطْ يَدَكَ فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعَهُ، ثُمَّ نَزَلَ، فَخَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ عَلِيٌّ ×: هَلْ تَدْرِي مَنْ هُوَ ؟ قُلْتُ: لَا، وَلَقَدْ سَاءَتْنِي مَقَالَتُهُ كَأَنَّهُ شَامِتٌ بِمَوْتِ النَّبِيِّ ’، فَقَالَ: ذَاكَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ، أَخْبَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ’ أَنَّ إِبْلِيسَ وَرُؤَسَاءَ أَصْحَابِهِ شَهِدُوا نَصْبَ رَسُولِ اللَّهِ ’ إِيَّايَ لِلنَّاسِ بِغَدِيرِ خُمٍّ بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَأَخْبَرَهُمْ أَنِّي أَوْلَى بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُبَلِّغَ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، فَأَقْبَلَ إِلَى إِبْلِيسَ أَبَالِسَتُهُ وَمَرَدَةُ أَصْحَابِهِ، فَقَالُوا: إِنَّ هَذِهِ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ وَمَعْصُومَةٌ، وَمَا لَكَ وَلَا لَنَا عَلَيْهِمْ سَبِيلٌ، قَدْ أُعْلِمُوا إِمَامَهُمْ وَمَفْزَعَهُمْ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ، فَانْطَلَقَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ كَئِيباً حَزِيناً، وَأَخْبَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ’ أَنَّهُ لَوْ قُبِضَ أَنَّ النَّاسَ يُبَايِعُونَ أَبَا بَكْرٍ فِي ظُلَّةِ بَنِي سَاعِدَةَ بَعْدَ مَا يَخْتَصِمُونَ ثُمَّ يَأْتُونَ الْمَسْجِدَ فَيَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُبَايِعُهُ عَلَى مِنْبَرِي إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ فِي صُورَةِ رَجُلٍ شَيْخٍ مُشَمِّرٍ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيَجْمَعُ شَيَاطِينَهُ وَأَبَالِسَتَهُ، فَيَنْخُرُ وَيَكْسَعُ، وَيَقُولُ كَلَّا زَعَمْتُمْ أَنْ لَيْسَ لِي عَلَيْهِمْ سَبِيلٌ، فَكَيْفَ رَأَيْتُمْ مَا صَنَعْتُ بِهِمْ حَتَّى تَرَكُوا أَمْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَطَاعَتَهُ وَمَا أَمَرَهُمْ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ’.[7]کلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج ۱۵، ص ۷۵۹، حدیث: ۵۴۱/۱۵۳۵۶۔
امام باقر×سے روایت میں وارد ہوا ہے:
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيِّ ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ × قَالَ: لَمَّا أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ’ بِيَدِ عَلِيٍّ × يَوْمَ الْغَدِيرِ صَرَخَ إِبْلِيسُ فِي جُنُودِهِ صَرْخَةً فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي بَرٍّ وَلَا بَحْرٍ إِلَّا أَتَاهُ، فَقَالُوا: يَا سَيِّدَهُمْ وَمَوْلَاهُمْ مَا ذَا دَهَاكَ ؟!! فَمَا سَمِعْنَا لَكَ صَرْخَةً أَوْحَشَ مِنْ صَرْخَتِكَ هَذِهِ، فَقَالَ لَهُمْ: فَعَلَ هَذَا النَّبِيُّ ’ فِعْلًا إِنْ تَمَّ لَمْ يُعْصَ اللَّهُ أَبَداً، فَقَالُوا: يَا سَيِّدَهُمْ أَنْتَ كُنْتَ لآِدَمَ ×، فَلَمَّا قَالَ الْمُنَافِقُونَ إِنَّهُ يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، وَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ أَ مَا تَرَى عَيْنَيْهِ تَدُورَانِ فِي رَأْسِهِ كَأَنَّهُ مَجْنُونٌ يَعْنُونَ رَسُولَ اللَّهِ ’ صَرَخَ إِبْلِيسُ صَرْخَةً بِطَرَبٍ فَجَمَعَ أَوْلِيَاءَهُ، فَقَالَ: أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنِّي كُنْتُ لآِدَمَ مِنْ قَبْلُ، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: آدَمُ نَقَضَ الْعَهْدَ وَلَمْ يَكْفُرْ بِالرَّبِّ، وَهَؤُلَاءِ نَقَضُوا الْعَهْدَ وَكَفَرُوا بِالرَّسُولِ ’، فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ’ وَأَقَامَ النَّاسُ غَيْرَ عَلِيٍّ × لَبِسَ إِبْلِيسُ تَاجَ الْمُلْكِ وَنَصَبَ مِنْبَراً وَقَعَدَ فِي الْوَثْبَةِ وَجَمَعَ خَيْلَهُ وَرَجْلَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: اطْرَبُوا لَا يُطَاعُ اللَّهُ حَتَّى يَقُومَ الْإِمَامُ، وَتَلَا أَبُو جَعْفَرٍ ×: { وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ×: كَانَ تَأْوِيلُ هَذِهِ الْآيَةِ لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ’ وَالظَّنُّ مِنْ إِبْلِيسَ حِينَ قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ ’: {إِنَّهُ يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى}، فَظَنَّ بِهِمْ إِبْلِيسُ ظَنّاً فَصَدَّقُوا ظَنَّهُ. [8]کلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج ۱۵، ص ۷۶۲، حدیث: ۵۴۲/۱۵۳۵۷۔
امام علیؑ کو سقیفہ کی خبر پہنچنا
نہج البلاغہ میں امام علی× کے بارے میں وارد ہوا ہے کہ
سقیفہ کے موقع پر امام علیؑ کے جملات
جب سقیفہ کی کاروائی ختم ہو گئی اور بیعتِ ابی بکر انجام پا گئی تو اس وقت ابو سفیان مدینہ میں موجود نہیں تھا۔ جب وہ لوٹا تو اس نے جناب عباس اور دیگر بنی ہاشم کو امام علی کی بیعت پر ابھارا اور جناب عباس کو لے امام علی کی خدمت میں حاضر ہوا اور ان کے ہاتھوں میں بیعت کرنے کا ارادہ ظاہر کیا ۔ ابو سفیان کا اس بیعت سے مقصد امام علی کی حمایت کرنا نہیں تھا بلکہ مسلمانوں میں انتشار برپا کرنا اور اپنے اقتدار کی راہ ہموار کرنا تھا۔ اس موقع پر امام علی نے انتہائی نپا تلا موقف پیش کیا اور عمیق طریقے سے حالات کی ترجمانی کرتے ہوئے اس بیعت کے تقاضا کو رد کر دیا۔ امام علیؑ نے ابو سفیان کے تقاضائے بیعت پر یہ جملات ارشاد فرمائے:
سقیفہ کی کاروائی کے متعلق امام علیؑ کے جملات
امام علیؑ نے اپنے ایک خطبہ میں رسول اللہ ﷺ کی رحلت کے پیدا ہونے والے حالات اور سقیفہ کی کاروائی کے ذریعے خلافت کے رخ موڑ لینے کا تذکرہ کیا جسے سید رضی نے نہج البلاغہ میں ذکر کیا ہے کہ امام علی فرماتے ہیں:
سقیفہ میں موجود مہاجرین و انصار
خطبہ شقشقیہ کا بیان
امام علی× کا موقف معتبر احادیث سے ہمارے پاس پہنچا ہے جس میں امام× نے سقیفہ کے بارے میں بھی اپنا موقف واضح طور پر بتایا ہے اور خلفاء ثلاثہ کی حکومت سے متعلق اپنا نظریہ بھی مختلف مقامات پر آشکار کیا ہے۔ ہم انہی تاریخی اور روائی علمی مواد سے امام علی× کے موقف کو جاننے کی کوشش کرتے ہیں ۔ امام علی×کا اس موضوع پر بہترین کلام خطبہ شقشقیہ کے عنوان سے قدیمی کتب اور مستند مأخذات میں آیا ہے۔ خطبہ شقشقیہ کتبِ احادیث و تواریخ اور ادب میں وارد ہوا ہے۔ شیخ صدوق نے علل الشرائع اور معانی الاخبار میں معتبر سند سے اس کو نقل کیا ہے۔ نہج البلاغہ میں سید رضی نے خطبات کے ضمن میں اس کا تذکرہ تفصیلی طور پر کیا ہے۔ یہاں پر یہ خطبہ شیخ صدوق کی سند سے ذکر کیا جاتا ہے جس کو شیعہ محدثین نے قرائن کی بناء پر صحیح اور معتبر قرار دیا ہے۔
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ( أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ ) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ ، أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ذُكِرَتِ الْخِلَافَةُ عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ×، فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ أَخُو تَيْمٍ، وَإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى، يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ، وَلَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ، فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً، وَطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً، وَطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَيَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَيَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ، فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَفِي الْعَيْنِ قَذًى وَفِي الْحَلْقِ شَجًى، أَرَى تُرَاثِي نَهْباً، حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا لِأَخِي عَدِيٍّ بَعْدَهُ، فَيَا عَجَبَا! بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَخْشُنُ مَسُّهَا وَيَغْلُظُ كَلْمُهَا وَيَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَالِاعْتِذَارُ مِنْهَا، فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ، إِنْ عَنَفَ بِهَا حَرَنَ وَإِنْ أَسْلَسَ بِهَا غَسَقَ، فَمُنِيَ النَّاسُ بِتَلَوُّنٍ وَاعْتِرَاضٍ وَبَلْوَى، وَهُوَ مَعَ هَنٍ وَهَنٍ، فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وَشِدَّةِ الْمِحْنَةِ، حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي مِنْهُمْ، فَيَا لَلَّهِ وَلِلشُّورَى!! مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ؟! فَمَالَ رَجُلٌ لِضِغْنِهِ وَأَصْغَى آخَرُ لِصِهْرِهِ، وَقَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَمُعْتَلَفِهِ، وَقَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خَضْمَ الْإِبِلِ نَبْتَ الرَّبِيعِ، حَتَّى أَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وَكَبَتْ بِهِ مَطِيَّتُهُ، فَمَا رَاعَنِي إِلَّا وَالنَّاسُ إِلَيَّ كَعُرْفِ الضَّبُعِ قَدِ انْثَالُوا عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وَشُقَّ عِطْفَايَ، حَتَّى إِذَا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ وَفَسَقَتْ أُخْرَى وَمَرَقَ آخَرُونَ؛ كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: { تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}، بَلَى وَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَوَعَوْهَا لَكِنَّهُمْ احْلَوْلَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ وَرَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا، أَمَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ لَا حُضُورُ الْحَاضِرِ وَقِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ وَمَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ أَلَّا يُقِرُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ وَلَا سَغَبِ مَظْلُومٍ لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا، وَلَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا، وَلَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ عِنْدِي أَزْهَدَ مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ، قَالَ: وَنَاوَلَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ كِتَاباً فَقَطَعَ كَلَامَهُ وَتَنَاوَلَ الْكِتَابَ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ أَطْرَدْتَ مَقَالَتَكَ إِلَى حَيْثُ بَلَغْتَ، فَقَالَ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَمَا أَسَفْتُ عَلَى كَلَامٍ قَطُّ كَأَسَفِي عَلَى كَلَامِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ × إِذْ لَمْ يَبْلُغْ بِهِ حَيْثُ أَرَادَ. [16]صدوق، محمد بن علی، علل الشرائع ، ج ۱، ص ۱۵۲، باب ۱۲۲۔[17] صدوق ، محمد بن علی، معانی الاخبار، ص ۳۶۱۔
ترجمہ:اللہ کی قسم ! بنی تیم کے بھائی فرزند ِ ابو قحافہ نے پیراہنِ خلافت پہن لیا ہے حالانکہ وہ میرے بارے میں اچھی طرح جانتا تھا کہ میرا خلافت میں وہی مقام ہے جو چَکی کے اندر اس کی کیلی کا ہوتا ہے۔ میں وہ (کوہِ بلند ہوں) جس پر سیلاب کا پانی گزر کر نیچے گرتا ہے اور مجھ تک پرندہ پَر نہیں مار سکتا۔ اس کے باوجود میں نے خلافت کے آگے پردہ لٹکادیا اور اس سے پہلو تہی کر لی اور سوچنا شروع کر دیا کہ اپنے کٹے ہوئے ہاتھوں سے حملہ کروں یا اس سے بھیانک تیرگی پر صبر کر لوں جس میں سن رسیدہ بالکل ضعیف اور بچہ بوڑھا ہو جاتا ہے اور مومن اس میں جدوجہد کرتا ہوا اپنے پروردگار کے پاس پہنچ جاتا ہے۔ مجھے اس اندھیر ظلمت پر صبر ہی قرینِ عقل نظر آیا ۔ لہٰذا میں نے صبرکیا حالانکہ آنکھوں میں (غبار و اندوہ کی ) خلش تھی اور حلق غم و رنج کے پھندے ڈلے ہوئے تھے۔ میں اپنی میراث لٹتے دیکھ رہا تھا یہاں تک پہلے نے اپنی راہ لی اور وہ اپنے بعد خلافت عدی کے بھائی ابن خطاب کو دے گیا۔ تعجب ہے کہ وہ زندگی میں تو خلافت سے سبکدوش ہونا چاہتا تھا لیکن اپنے مرنے کے بعد اس کی بنیاد دوسرے کے لیے استوار کرتا گیا۔ بے شک ان دونوں نے سختی کے ساتھ خلافت کے تھنوں کو آپس میں بانٹ لیا اور اس نے خلافت کو ایک سخت و درشت محل میں رکھ دیا جس کے چرکے کاری تھے، جس کو چھو کر بھی درشتی اور سختی محسوس ہوتی تھی۔ جہاں بات بات میں ٹھوکر کھانا اور پھر غدر کرنا تھا۔ جس کا اس سے سابقہ پڑے وہ ایسا ہے جیسے سرکش اونٹنی کا سوار کہ اگر مہار کھینچتا ہے تو اس کی منہ زوری کی وجہ سے اس کی ناک کا درمیانی حصہ شگافتہ ہو گیا ہو ، جس کے بعد مہار دینا ہی ناممکن ہو جائے اور اگر باگ کو ڈھیلا چھوڑ دیتا ہے تو وہ اس کے ساتھ مہلکوں میں پڑ جائے گا۔ اس کی وجہ سے بقائے ایزدی کی قسم ! لوگوں کجروی ،سرکشی، متلون مزاجی اور بے راہ روی میں مبتلا ہو گئے۔ میں اس طویل مدت اور شدید مصیبت پر صبر کیا یہاں تک دوسرا بھی اپنی راہ لگا اور خلافت کو ایک جماعت میں محدود کر گیا اور مجھے بھی اس جماعت کا ایک فرد خیال کیا۔ اے اللہ مجھے اس شوریٰ سے کیا لگاؤ ؟! ان میں سے سب سے پہلے کے مقابلہ ہی میں میرے استحقاق و فضیلت میں کب شک تھا جو اب ان لوگوں میں میں بھی کر لیا گیا ہوں!! مگر میں نے یہ طریقہ اختیار کیا تھا کہ جب وہ زمین کے نزدیک ہو کر پرواز کرنے لگیں تو میں بھی ایسا ہی کرنے لگوں اور جب وہ اونچے ہو کر اڑنے لگیں تو میں بھی اسی طرح پرواز کروں( یعنی حتی الامکان کسی نہ کسی صورت ان سے نباہ کر رہوں ، ان میں سے ایک شخص تو کینہ و عناد کی وجہ سے مجھ سے منحرف ہو گیا اور دوسرا دامادی اور بعض ناگفتہ بہ باتوں کی وجہ سے ادھر جھک گیا ۔ یہاں تک کہ اس قوم کا تیسرا شخص پیٹ پھلائے سرگیں اور چارے کے درمیان کھڑا ہوا اور اس کے ساتھ اس کے بھائی بند اٹھ کھڑے ہوئے۔ جو اللہ کے مال کو اس طرح نگلتے تھے جس طرح اونٹ فصل ربیع کا چارہ چرتا ہے۔ یہاں تک کہ وہ وقت آ گیا جب اس کی بٹی ہوئی رسی کے بل کھل گئے اور اس کی بداعمالیوں نے اس کا کام تمام کر دیا۔
خطبہ کی سندی حیثیت
اس خطبہ کو اکابر شیعہ محدثین اور متعدد اہل سنت علماء نے اپنی کتب میں نقل کیا ہے۔ اس بارے میں معروف رجالی ناقد عالم شیخ آصف محسنی لکھتے ہیں کہ اس خطبہ کو ابن جوزی نے ’’المناقب‘‘ میں ، ابن عبد ربہ نے ’’العقد الفرید‘‘ میں ، ابو علی جبائی نے اپنی کتاب میں، ابن الخشاب نے نے درس میں جیساکہ معتزلی اہل سنت عالم ابن ابی الحدید نے نقل کیا ہے اور حسن بن عبد اللہ عسکری نے ’’المواعظ و الزواجر‘‘ میں نقل کیا ہے۔ ابن اثیر جزری نے شقشقیہ کے لفظ کا معنی بیان کرتے ہوئے امام علی کا نام لے کر خطبہ شقشقیہ کے بعض کلمات درج کیے ہیں۔ [18]محسنی، محمد آصف، معجم الاحادیث المعتبرۃ، ج ۲، ص ۱۹۲۔
خطبہ شقشقیہ کی شرح:
امام علیؑ کے اس خطبے کے کلمات سے معلوم ہوتا ہے کہ امام علیؑ نے یہ کلمات اپنی دور خلافت میں ارشاد فرمائے جیساکہ خطبہ کے اختتام پر اپنی بیعت اور اپنے اوپر حجت تمام ہونے کے تذکرہ کو بلیغ کلمات کے ساتھ بیان فرمایا ہے۔ محققین میں اختلاف ہے کہ یہ خطبہ ہے یا امام علیؑ کو تنہائی میں ابن عباس کے ساتھ ایک دردِ دل ہے ۔ قرائن سے ثابت ہوتا ہے کہ سید رضی نے امام علیؑ کے اس کلام کو خطبہ کا عنوان دے کر خطبہِ شقشقیہ کے عنوان سے تعبیر کیا ہے۔ عصر حاضر کے معروف محقق شیخ یوسفی غرویان قائل ہیں کہ امام علیؑ کے عہد میں فضاء اتنی آمادہ نہیں تھی کہ امامؑ اتنے سخت تنقید برملا طور پر منبر پر کر سکیں ۔امامؑ نے کوفہ جوکہ ان کے شیعوں کا مرکز تھا کی جامع مسجد سے تروایح کے ختم کرنے کا تقاضا کیا تو لوگوں کی ایک بڑی جمیعت احتجاج کرتے ہوئے وا عمراہ وا عمراہ کے نعرے لگانے لگی جس کی بناء پر بحالت مجبوری امام علیؑ کو اپنا فیصلہ واپس لینا پڑا۔ [19]طوسی، محمد بن حسن، تہذیب الأحکام، ج ۳، ص ۷۰۔ چنانچہ ایک تروایح کے خلاف اقدام کرنے فضاء کوفہ جیسے مرکز میں ممکن نہیں ہے تو پھر خلفاء ثلاثہ پر کھلی تنقید کی اصلًا گنجائش نہیں بنتی ۔ پس تحقیقی قول یہی ہے کہ خطبہ شقشقیہ حقیقت میں امام علی کا ایک کلام ہے جو امامؑ نے تنہائی میں ابن عباس کے سامنے ظاہر کیا اور اپنا موقف دردِ دل بیان کرتے ہوئے ظاہر کیا ۔ اتنے میں کوئی شخص اس تنہائی میں حائل ہو گیا جس کی وجہ سے امامؑ کو اپنا کلام ترک کرنا پڑا اور پھر ابن عباس کے شدید اصرار پر بھی اس کلام کو جاری رکھنے کو قبول نہیں کیا اور جو کلام ظاہر ہوا اس کو شقشقیہ قرار دیا جس کی بناء پر اس کلام کا نام شقشقیہ پڑ گیا۔
امام علی × کا اپنا تعارف کروانا
امام علیؑ نے خطبہ کے آغاز میں خلافت کے حق کے اعتبار سے اپنا تعارف کروایا تاکہ معلوم ہو کہ خلافت کے حقیقی حقدار آپؑ کی ذات والاتھی اور امت میں کوئی ایسی شخصیت نہیں تھی جو امام علیؑ کے بلند مقام کے قریب قریب بھی پہنچ سکے۔ امام علیؑ نے درج ذیل دو تعبیرات اپنی فضیلت اور خلافت کی اہلیت کے اعتبار سے بیان فرمائیں:
مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى
خطبہ کے آغاز میں امام علی × اپنی حیثیت چکی میں اس پتھر کی کیلی کی سی دیکھتے تھے جس کے ذریعے پوری چکی چلتی ہے ۔یہاں اسلامی معاشرے کو چکی سے اور معاشرے کی قیادت و رہبریت یعنی خلافت کو چکی کی کیلی سے تشبیہ دی ہے اور اپنے آپ کو خلافت کو حقدار قرار دیا ہے۔ امام علی× کی نگاہ میں جس طرح کیلی کے بغیر چکی نہیں چل سکتی اور فساد کا شکار ہو جائے گی اسی طرح سے امام علی× کے بغیر اسلامی معاشرہ اور حکومت نہیں چل سکتی ۔ اگر علی× کو حکومت اور خلافت سے نکال دیں تو معاشرہ فاسد ہو جائے گا۔
يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ
امام علی ×امت کے درمیان اپنی بلند حیثیت اور بلند شخصیت کو دو مثالوں کے ذریعے بیان کرتے ہیں:
۱۔ میرے اوپر سے سیلاب کا پانی نیچے گرتا ہے۔ یعنی میں وہ کوہِ بلند عظمت ہوں جس کی بلندیوں سے سیلاب کے ریلے نیچے آتے ہیں۔
۲۔ وَلَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ، اور مجھ تک کوئی پرندہ پَر نہیں مار سکتا۔ یعنی میں وہ بلند ترین چوٹی ہے کہ مقامات کی بلندیوں تک رسائی حاصل کرنے والے باہمت اور پُرعزم جتنی کوشش کر لیں مجھ تک رسائی حاصل نہیں کر سکتے۔
امام علیؑ کا حق رکھتے ہوئے کنارہ کش ہونا
امام علی اس خطبہ میں واضح طور پر بیان فرماتے ہیں کہ بحالت مجبوری مجھے خلافت کے آگے پردہ حائل کرنا پڑا تاکہ اس سے پہلو تہی کی جا سکے ۔ امام علی نے خود تفکر کر کے یہ فیصلہ کیا کہ جنگ نہ کی جائے۔ اس لیے خطبہ میں واضح طور پر فرماتے ہیں کہ میں سوچ و بچار میں مبتلا ہو گیا کہ اپنے کٹے ہوئے ہاتھوں کے ساتھ حملہ کروں یا صبر کے تلخ گھونٹ پی جاؤں۔ امامؑ فرماتے ہیں اس وقت میری حالت ایسی تھی جیسے آنکھوں میں گرد و غبار اور تنکوں کے پھنس جانے کی وجہ سے شدید خلش اور تکلیف ہو رہی ہو اور حلق میں غم و رنج کے پھندے پڑ گئے ہوں جس کی وجہ سے انسان کا سانس رک کر رہ جاتا ہے۔ اس حالت میں امامؑ نے دین اسلام کی بقاء اور اسلامی معاشرے کے امن و امان کی خاطر صبر کرنے کو ترجیح دی۔
امام علی× کا خلیفہ اول کی حکومت پر نقد
امام علیؑ نے خطبہ شقشقیہ میں حضرت ابو بکر کے خلیفہ بننے اور ان کی خلافت پر تنقید کی ہے۔ آپؑ نے حضرت ابو بکر کی بیعت اور خلیفہ بننے کو سیاہ اندھیری ظلمت سے تعبیر کیا ہے جس میں صبر کو امامؑ نے ترجیح دی۔ اس کے بعد امامؑ نے تین اعتراضات بیان کیے ہیں:
۱۔ خلافت کا امامؑ کے ہاتھ سے چلے جانا گویا کہ اپنی میراث ہاتھ سے جانا ہے کیونکہ قرآن کریم کے مطابق اللہ تعالی کی زمین کے وارث اس کے صالح بندے ہیں۔ [20]سورہ انبیاء: آیت ۱۰۵ چنانچہ امامؑ کا خلافت کو اپنی میراث کہنا حقیقت میں خلافت کے عہدہ پر فائز ہونے کی اہلیت کی طرف اشارہ ہے۔ پس پہلا اعتراض ہے کہ خلیفہ اول نے امام علیؑ کی میراث کو اپنے قبضہ میں لیا۔
۲۔ دوسرا اعتراض امامؑ نے یہ کیا کہ حضرت ابو بکر اپنے بعد وصیت کرتے ہوئے حضرت عمر جن کا تعلق عدی قبیلہ سے تھا کو خلیفہ بنا گئے اور اس طرح امام علیؑ اپنے حق سے پھر محروم رہے۔چنانچہ امامؑ فرماتے ہیں: ’’میں اپنی میراث لٹتے دیکھ رہا تھا یہاں تک پہلے نے اپنی راہ لی اور وہ اپنے بعد خلافت عدی کے بھائی ابن خطاب کو دے گیا‘‘۔ ۳۔ تیسرا اعتراض امام علیؑ نے یہ کیا کہ خلیفہ اول اپنی زندگی میں تو خلافت سے سبکدوش ہوناچاہتے تھے جیساکہ ان کے بعض خطبات سے ظاہر ہوتا ہے لیکن مرنے کے بعد گزشتہ احسانات کو مدنظر رکھتے ہوئے خلافت حضرت عمر کے سپرد کر گئے گویا خلافت کو تقسیم کرتے ہوئے باہمی طور پر بانٹ لیا۔ امام علیؑ خطبہ شقشقیہ میں فرماتے ہیں: ’’ تعجب ہے کہ وہ زندگی میں تو خلافت سے سبکدوش ہونا چاہتا تھا لیکن اپنے مرنے کے بعد اس کی بنیاد دوسرے کے لیے استوار کرتا گیا۔ بے شک ان دونوں نے سختی کے ساتھ خلافت کے تھنوں کو آپس میں بانٹ لیا‘‘۔
امام علی× کا خلیفہ دوم کی حکومت پر نقد
امام علیؑ نے خلیفہ دوم پر درج چار اعتراضات کیے ہیں:
۱۔ ’’اس نے خلافت کو ایک سخت و درشت محل میں رکھ دیا جس کے چرکے کاری تھے اور جس کو چھونے سے ہی درشتی اور سختی محسوس ہوتی تھی‘‘۔ اہل سنت کتبِ احادیث و تواریخ میں مختلف ایسے واقعات صحیح طریق سے نقل ہوئے ہیں جن میں حضرت عمر کی درشتگی اور سختی کو ملاحظہ کیا جا سکتا ہے، مثلاً عبد الرزاق بن ہمام متوفی ۲۱۱ ھ نے صحیح طریق سے نقل کیا ہے کہ خلیفہ اول کی وفات پر حضرت عائشہ اور ان کی پھپھو ام فروہ دیگر خواتین کے ساتھ گریہ و بکاء میں مصروف تھیں کہ حضرت عمر وہاں پہنچ گئے اور انہوں نے سختی کے ساتھ گریہ و ماتم سے منع کیا لیکن خواتین نے ان کی ایک نہ سنی جس پر وہ سیخ پا ہو گئے اور انہوں نے ہشام بن ولید کو حکم دیا کہ وہ خواتین کے حلقہ میں داخل ہو جائے اور ام فروہ کو گھسیٹ کر باہر لے آؤ، ہشام ابھی اندر داخل ہونے لگا تھا کہ حضرت عائشہ درمیان میں آ گئیں اور ہشام کو اپنے گھر میں داخل ہونے سے منع کر دیا ۔ حضرت عمر نے کہا : اے ہشام میں تمہیں حکم دیتا ہوں کہ گھر میں داخل ہو کر خواتین کے درمیان سے ابن قحافہ کی بیٹی ام فروہ کو لے آؤ۔ ہشام نے حکم کی تکمیل کی اور گھرانہِ امہات المؤمنین کا تقدس پامال کرتے ہوئے اور خواتین کی عزت و ناموس کو بالائے طاق رکھتے ہوئے ام فروہ کو پکڑ کر باہر لے آیا جن پر حضرت عمر نے کوڑوں کی برسات کر دی اور نوحہ و گریہ و ماتم کی حد جاری کی۔ [21]عبد الرزاق، عبد الرازق بن ہمام، المصنف، ج ۳، ص ۵۵۶، حديث:۶۶۸۰۔ اگرچے شیعہ و سنی کتب میں رسول اللہ ﷺ نے اس فعل پر کسی پر نہ حد جاری کی ہے اور نہ اس کے لیے کوئی سزا تجویز کی ہے۔ اسی طرح کے اور بہت سے واقعات بھی کتب احادیث و تاریخ میں وارد ہوئے ہیں۔
۲۔ جہاں بات بات میں ٹھوکر کھانا اور پھر عذر معذرت کرنا تھا۔
۳۔ جس کا اس سے سابقہ پڑ جائے وہ ایسا ہے جیسے سرکش اونٹنی کا سوار کہ اگر مہار کھینچتا ہے تو اس کی منہ زوری کی وجہ سے اس کی ناک کا درمیانی حصہ شگافتہ ہو گیا ہو کہ اس کے بعد مہار دینا ہی ناممکن ہو جائے اور اگر باگ کو ڈھیلا چھوڑ دیتا ہے تو وہ اس کے ساتھ مہلکوں میں پڑ جائے گا۔
۴۔ اس کی وجہ سے بقائے ایزدی کی قسم ! لوگوں کجروی ،سرکشی، متلون مزاجی اور بے راہ روی میں مبتلا ہو گئے۔
۵۔ شوری کی تشکیل : میں اس طویل مدت اور شدید مصیبت پر صبر کیا یہاں تک دوسرا بھی اپنی راہ لگا اور خلافت کو ایک جماعت میں محدود کر گیا اور مجھے بھی اس جماعت کا ایک فرد خیال کیا۔
امام علی× کا خلیفہ سوم کی حکومت پر نقد
خلیفہ سوم کا انتخاب شوری کے ذریعے ہوا تھا۔ شوری میں جس کو خلیفہ چن لیا گیا اسی کے ہاتھوں امت نے بیعت کرنی تھی۔ اس اعتبار سے دیکھا جائے تو خلیفہ اول کی خلافت بھی چند لوگوں کے فیصلے کا نتیجہ تھی اور حضرت عمر کی خلافت انہیں وصیت میں ملی جس میں امت کا کوئی فرد شریک نہیں ہے جبکہ خلیفہ سوم کو خلافت شوری کے چار بندوں کی تائید حاصل ہونے کی بناء پر ملی !! لہٰذا پہلا سوال ہی یہ اٹھتا ہے کہ آیا پہلے تین خلفاء کی خلافت امت کے اجماع یا امت کے انتخاب سے برپا ہوئی تھی؟ یقیناً اس کا جواب نفی میں ملے گا کیونکہ امت نے ان کا انتخاب نہیں کیا۔ یہ الگ بات ہے کہ منتخب ہونے اور خلافت کی کرسی پر براجمان ہونے کے بعد امت سے بیعت لی گئی اور کسی نے رضامندی اور کسی نے چار ناچار بیعت کر لی۔ خطبہ شقشقیہ میں امام علیؑ نے سب سے پہلے شوری پرمختلف اعتراض کیے ہیں جوکہ درج ذیل ہیں:
۱۔ جَعَلَهَا فِي [سِتَّةٍ] جَمَاعَة:خلافت کو ایک جماعت میں محدود کر جانا۔ شوری میں چھ افراد کے نام یہ ہیں: امام علیؑ ، عثمان بن عفان ،طلحہ بن عبید اللہ، عبد الرحمن بن عوف، سعد بن ابی وقاص، زبیر بن عوام۔ ان میں سے عبد الرحمن بن عوف اور سعد بن ابی وقاص دونوں بنی زہرہ سے تعلق رکھتے تھے اور چچا زاد تھے۔
۲۔زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيَا لَلَّهِ وَلِلشُّورَى: اس جماعت میں امام علیؑ کو شامل کرنا جبکہ ان کا مقام اس سے بلند تھا کہ شوری کا ایک رکن انہیں بنایا جائے۔
۳۔مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِر: امام علیؑ کو شوری سے کوئی لگاؤ نہیں تھا کیونکہ اس کی ساخت بتا رہی تھی کہ یہ حضرت عثمان کی خلافت کی راہ ہموار کرنے کے لیے جنم دی گئی ہے۔ نہج البلاغہ میں وارد ہوا ہے کہ جب لوگوں نے حضرت عثمان کی بیعت کا عزم کیا تو اس وقت امام علیؑ اپنے بلند مقام کی طرف اشارہ کرتے ہوئے فرماتے ہیں:
لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي أَحَقُّ النَّاسِ بِهَا مِنْ غَيْرِي وَ وَ اللَّهِ لَأُسْلِمَنَّ مَا سَلِمَتْ أُمُورُ الْمُسْلِمِينَ وَلَمْ يَكُنْ فِيهَا جَوْرٌ إِلَّا عَلَيَّ خَاصَّةً الْتِمَاساً لِأَجْرِ ذَلِكَ وَ فَضْلِهِ وَ زُهْداً فِيمَا تَنَافَسْتُمُوهُ مِنْ زُخْرُفِهِ وَزِبْرِجِه. [22]سید رضی، نہج البلاغہ، ص۱۰۲، کلام:۷۲۔
ترجمہ: تم جانتے ہو کہ مجھے اوروں سے زیادہ خلافت کا حق پہنچتا ہے ، اللہ کی قسم! جب تک مسلمانوں کے امور کے نظم و نسق برقرار رہے گا اور صرف میری ذات ظلم و جور کا نشانہ بنتی رہے گی میں خاموشی اختیار کرتا رہوں گا، تاکہ (اس صبر پر) اللہ سے اجر و ثواب طلب کروں اور اس زیب و زینت اور آرائش کو ٹھکرا دوں جس پر تم مر مٹے ہو۔
۴۔ لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا وَطِرْتُ إِذْ طَارُوا فَصَغَا: امام علیؑ کی فضیلت و منزلت شک ہی کب تھا کہ انہیں اس نوعیت کے افراد کے ماتحت لا کھڑا کیا جائے۔
۵۔ رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِه: امام علیؑ نے مجبوراً یہ طرز اور سیاسی روش کو اختیار کیا کہ جب وہ اونچا اڑنے لگیں تو امام علیؑ بھی اونچا اڑیں اور جب وہ نیچے پرواز کرنے لگیں تو امام علی ؑ بھی ان سے نباہنے کی خاطر نیچی پرواز کرنے لگیں۔
۶۔وَمَالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وَهَن: شوری میں ایک شخص امام علیؑ سے کینہ و عدوات کی وجہ سے منحرف ہو گیا ۔ یہ اشارہ حضرت طلحہ کی جانب ہے۔ جبکہ دوسرا دامادی اور ناگفتہ بہ باتوں کی وجہ سے ادھر ادھر جھک گیا۔ اس سے مراد حضرت عثمان کا بہنوئی عبد الرحمن بن عوف ہے ۔ اس شوری کا تیسرا فرد پیٹ پھلائے کھڑا ہے جو اس طرح سے اللہ کے مال کو لوٹتا ہے جیسے فصلِ ربیع میں اونٹ چارہ چرتا ہے۔ اس سے حضرت عثمان اور بنو امیہ کی طرف اشارہ کیا گیا ہے۔
حضرت عثمان نہج البلاغہ کے آئینہ میں:
نہج البلاغہ میں متعدد مقامات پرحضرت عثمان اور ان کی حکومت میں پیش آنے والے مسائل کا تذکرہ ہوا ہے۔جب امام علیؑ برسر اقتدار آئے تو آپؑ نے واضح الفاظ میں عدل و انصاف کی برتری اور قانون کی بالادستی کی بات کی اور اس پر شدت کے ساتھ کاربند رہے۔ نہج البلاغہ میں امام علیؑ کے عدل کے نمونے اور گذشتہ حکومتوں کے بارے میں موقف متعدد جگہوں پر درج ہیں جنہیں ہم درج ذیل نکات میں ملاحظہ کر سکتے ہیں:
حضرت عثمان کے عطا کردہ مال کو واپس پلٹانا:
لہٰذا امیر المؤمنینؑ نے خلافتِ عثمان میں لوٹی ہوئی تمام جائیدادیں، اموال حتی بیت المال سے غصب کی جانے والی کنیزوں کے پلٹانے کا اعلانِ عامہ کیا ۔ نہج البلاغہ میں وارد ہوا ہے کہ امام علیؑ نے جب حضرت عثمان کی عطا کردہ جاگیریں مسلمانوں کو پلٹا دیں تو فرمایا :
وَاللَّهِ لَوْ وَجَدْتُهُ قَدْ تُزُوِّجَ بِهِ النِّسَاءُ وَمُلِكَ بِهِ الْإِمَاءُ لَرَدَدْتُهُ فَإنَّ فِي الْعَدْلِ سَعَةً وَمَنْ ضَاقَ عَلَيْهِ الْعَدْلُ فَالْجَوْرُ عَلَيْهِ أَضْيَق. [23]سید رضی، نہج البلاغہ، ص ۵۷، کلام: ۱۵۔
ترجمہ: خدا کی قسم! اگر مجھے ایسا مال نظر آیا جو عورتوں کے مہر اور کنیزوں کی خریداری پر صَرف کیا جا چکا ہو تو میں اُسے بھی پلٹا دوں گا، کیونکہ عدل کے تقاضوں کو پورا کرنے میں وسعت ہے اور جسے عدل کی صورت میں تنگی محسوس ہو تو اُسے ظلم کی صورت میں اور زیادہ تنگی محسوس ہو گی۔
حضرت عثمان کے قتل کے بارے میں
حضرت عثمان کے قتل کو بہانہ بنا کر امام علیؑ کے خلاف علم بغاوت کھڑا کر دیا گیا اور پے درپے فتنوں کی آگ بھڑکائی گئی۔ امیر المؤمنین ؑ نے فتنوں کی آگ کو بجھانے اور حکومت پر حریص نفوس کو سمجھانے کی ہر سعی و کوششش کی لیکن حالات بگڑتے چلے گئے ۔ نہج البلاغہ میں امام علیؑ فرماتے ہیں:
أَلاَ وَإِنَّ الشَّیْطَانَ قَدْ ذَمَّرَ حِزْبَهُ، وَاسْتَجْلَبَ جَلَبَهُ لِیَعُودَ الْجَوْرُ إِلَی أَوْطَانِهِ، وَیَرْجِعَ الْبَاطِلُ إِلَی نِصَابِهِ، وَاللَّهِ مَا أَنْکَرُوا عَلَیَّ مُنْکَراً وَلاَ جَعَلُوا بَیْنِی وَبَیْنَهُمْ نَصِفاً. وَإِنَّهُمْ لَيَطْلُبُونَ حَقّاً هُمْ تَرَكُوهُ وَدَماً هُمْ سَفَكُوهُ، [فَإِنْ] فَلَئِنْ كُنْتُ شَرِيكَهُمْ فِيهِ فَإِنَّ لَهُمْ لَنَصِيبَهُمْ مِنْهُ، وَ[إِنْ] لَئِنْ كَانُوا وَلُوهُ دُونِي فَمَا التَّبِعَةُ إِلَّا عِنْدَهُمْ، وَإِنَّ أَعْظَمَ حُجَّتِهِمْ لَعَلَى أَنْفُسِهِمْ يَرْتَضِعُونَ، أُمّاً قَدْ فَطَمَتْ وَيُحْيُونَ بِدْعَةً قَدْ أُمِيتَتْ، يَا خَيْبَةَ الدَّاعِي مَنْ دَعَا وَإِلَامَ أُجِيبَ وَإِنِّي لَرَاضٍ بِحُجَّةِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَعِلْمِهِ فِيهِم. [24]سید رضی، نہج البلاغہ، ص ۶۳، کلام: ۲۲۔
ترجمہ: معلوم ہونا چاہیے کہ شیطان نے اپنے گروہ کو بھڑکانا شروع کر دیا ہے اور اپنی فوجیں فراہم کر لی ہیں تاکہ ظلم اپنی انتہا کی حد تک اور باطل اپنے مقام پر پلٹ آئے۔ اللہ کی قسم انہوں نے مجھ پر کوئی سچا الزام نہیں لگایااور نہ انہوں نے میرے اور اپنے درمیان انصاف برتا ہے۔ وہ مجھ سے اس حق کا مطالبہ کر رہے ہیں جسے خود انہوں نے چھوڑ دیا ہے اور اس خون کا عوض چاہتے ہیں جسے خود انہوں نے بہایا ہے۔ اب اگر (بالفرض) میں اس میں ان کا شریک تھا تو پھر اس میں ان کا بھی تو حصہ نکلتا ہے اور اگر وہی اس کے مرتکب ہوئے ہیں میں نہیں تو پھر اس کی سزا بھی صرف انہی کو بھگتنا چاہیے۔ وہ جو سب سے بڑی دلیل میرے خلاف پیش کریں گے وہ انہی کے خلاف جاتی ہے۔ وہ اس ماں کا دودھ پینا چاہتے جس کا دودھ منقطع ہو چکا ہے اور وہ مری ہوئی بدعت کو پھر سے زندہ کرنا چاہتے ہیں ۔ اُف ! کتنا نامراد ہے یہ جنگ کے لیے پکارنے والا ۔ یہ ہے کون جو للکارنے والا ہے اور کس مقصد کے لیے اس کی بات کو سُنا جا رہا ہے۔ میں تو اس میں خوش ہوں کہ ان پر اللہ کی حجت تمام ہو چکی ہے اور ہر چیز اس کے علم میں ہے۔ اگر ان لوگوں نے اطاعت سے انکار کیا تو میں ’’تلوار کی باڑ‘‘ ان کے سامنے رکھ دوں گا جو باطل سے شفاء دینے اور حق کی نصرت کے لیے کافی ہے۔ حیرت ہے کہ وہ مجھے یہ پیغام بھیجتے ہیں کہ میں نیزہ زنی کے لیے میدان میں اُتر آؤں اور تلواروں کی جنگ کے لیے جمنے پر تیار رہوں!! رونے والیاں ان کے غم میں روئیں،میں تو ہمیشہ ایسا رہا ہوں کہ جنگ سے مجھے دھمکایا نہیں جا سکا اور شمشیر زنی سے خوفزدہ نہیں کیا جا سکا اور میں اپنے پروردگار کی طرف سے یقین کے درجہ پرفائز ہوں اور اپنے دین کی حفاظت میں مجھے کوئی شک نہیں ہے۔
اسی طرح ایک اور جگہ نہج البلاغہ میں وارد ہوا کہ جب امام علیؑ کو معلوم ہوا کہ بنی امیہ آپؑ پر الزام تراشی کر رہے ہیں کہ آپؑ بھی قتلِ عثمان میں شریک تھے تو اس وقت امام علیؑ نے فرمایا:
أَ وَلَمْ یَنْهَ بَنِی أُمَیَّهَ عِلْمُهَا بِی عَنْ قَرْفِی أَ وَمَا وَزَعَ الْجُهَّالَ سَابِقَتِی عَنْ تُهَمَتِی وَلَمَا وَعَظَهُمُ اللَّهُ بِهِ أَبْلَغُ مِنْ لِسَانِی أَنَا حَجِیجُ الْمَارِقِینَ وَخَصِیمُ اَلنَّاکِثِینَ الْمُرْتَابِینَ وَعَلَی کِتَابِ اللَّهِ تُعْرَضُ الْأَمْثَالُ وَبِمَا فِی الصُّدُورِ تُجَازَی الْعِبَادُ!.. [25]سید رضی، نہج البلاغہ، ص ۱۰۳، کلام: ۷۵۔
ترجمہ: میرے متعلق سب کچھ جاننے بوجھنے نے بنی امیہ کو مجھ پر افتراء پردازیوں سے باز نہیں رکھا اور نہ ہی میری سبقتِ ایمانی اور دیرینہ اسلامی خدمات نے ان جاہلوں کو اتہام لگانے سے روکا اور جو اللہ نے کذب و افتراء پردازی کے متعلق انہیں نصیحت کی ہے وہ میرے بیان سے کہیں بلیغ ہے۔ میں ان بے دینوں پر حجت لانے والا ہوں اور دین میں شک و شبہ کا شکار ہونے والے فریق کے مخالف ہوں اور تمام مشتبہ باتوں کو قرآن پر پیش کیا جانا چاہیے اور بندوں کی جیسی نیت ہو گی ویسا ہی انہیں پھل ملے گا۔
امام علیؑ پر قتلِ عثمان کی جھوٹی تہمت لگائی گئی جبکہ آپؑ کا دامن اس سے مکمل طور پر خالی تھا۔ آپؑ نے انتقام انتقام کی رٹ لگانے والوں کو سخت جواب دیا اور حقیقت کو واضح کیا کہ انہوں نے خود ہی اس قتل کا ارتکاب کیا ہے اور اب اس کے بہانے فتنے کھڑے کرنا چاہتے ہیں۔ اہل سنت محدثین و مؤرخین نے معتبر سند سے امام علیؑ کے بارے میں لکھا ہے کہ امام علیؑ کو جب قتلِ عثمان کی خبر ملی تو آپؑ نے آسمان کی طرف ہاتھ بلند کرتے ہوئے فرمایا کہ بار الہٰا میرا دامن خونِ عثمان سے پاک ہے، میں تیری بارگاہ میں خونِ عثمان سے براءت کا اظہار کرتا ہوں۔ [26]ابن شبہ، عمر، تاریخ المدینۃ، ج ۴، ص ۱۲۶۴۔ [27]حاکم نیشاپوری، محمد بن عبد اللہ ، المستدرک علی الصحیحین، ج ۳، ص ۱۱۱۔ کتب احادیث و تواریخ کے مطابق مدینہ منورہ اور ریاست اسلامی میں بسنے والے نامور صحابہ کرام اور تابعین حضرت عثمان کے قتل میں شریک تھے۔ تیسری صدی ہجری کے اہل سنت محدث و مؤرخ عمر بن شُبّہ متوفی ۲۶۲ ھ اپنی کتاب تاریخ المدینۃ میں سعید بن مسیب کی زبانی حضرت عثمان کے قتل کی تفصیلات درج کی ہیں جوکہ محمد بن عیسی بن سمیع قرشی کی وجہ سے ضعیف قرار پاتی ہے کیونکہ اکثر اہل سنت نے اس کو مدلس قرار دیا ہے ۔ پس جو روایات محمد بن عیسی بن سمیع سے ہم تک پہنچیں گی وہ اس وقت تک قابل قبول نہیں جب تک قرائن کی مدد سے مضمون روایت کا اعتماد قائم نہ ہو جائے۔ زیر نظر روایت سعید بن مسیب سے منقول ہے جس کی سند میں ابن سمیع ہے لیکن اس روایت کے اکثر و بیشتر حصے دیگر احادیث اور تاریخی شواہد کی بناء پر ثابت ہو جاتے ہیں چنانچہ ہم مکمل اس واقعہ کو سعید بن مسیب کی زبانی نقل کر رہے ہیں جوکہ درج ذیل ہے:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سُمَيْعٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ: هَلْ أَنْتَ مُخْبِرِي كَيْفَ كَانَ قَتْلُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؟ وَمَا كَانَ شَأْنُ النَّاسِ وَشَأْنُهُ؟ وَلِمَ خَذَلَهُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَظْلُومًا، وَمَنْ قَتَلَهُ كَانَ ظَالِمًا، وَمَنْ خَذَلَهُ كَانَ مَعْذُورًا. قَالَ: قُلْتُ: وَكَيْفَ كَانَ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا وَلِيَ كَرِهَ وَلَايَتَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لِأَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحِبُّ قَوْمَهُ، فَوَلِيَ النَّاسَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ حِجَّةً، وَكَانَ كَثِيرًا مِمَّا يُوَلِّي بَنِي أُمَيَّةَ مِمَّنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُحْبَةٌ، فَكَانَ يَجِيءُ مِنْ أُمَرَائِهِ مَا يَكْرَهُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ يُسْتَعْتَبُ مِنْهُمْ فَلَا يَعْزِلُهُمْ، فَلَمَّا كَانَ فِي السِّتِّ حِجَجٍ الْأَوَاخِرِ اسْتَأْثَرَ بَنِي عَمِّهِ فَوَلَّاهُمْ، وَأَشْرَكَ مَعَهُمْ، وَأَمَرَهُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَلَّى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي سَرْحٍ مِصْرَ، فَمَكَثَ عَلَيْهَا سِنِينَ، فَجَاءَ أَهْلُ مِصْرَ يَشْكُونَهُ وَيَتَظَلَّمُونَ مِنْهُ. وَقَدْ كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ مِنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ هَنَّاتٌ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَأَبِي ذَرٍّ، وَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، فَكَانَتْ هُذَيْلٌ وَبَنُو زُهْرَةَ فِي قُلُوبِهِمْ مَا فِيهَا لِمَكَانِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَكَانَتْ بَنُو غِفَارٍ وَأَحْلَافُهَا وَمَنْ غَضِبَ لِأَبِي ذَرٍّ فِي قُلُوبِهِمْ مَا فِيهَا، وَكَانَتْ بَنُو مَخْزُومٍ قَدْ حَنَقَتْ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِمَكَانِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَجَاءَ أَهْلُ مِصْرَ يَشْكُونَ ابْنَ أَبِي سَرْحٍ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كِتَابًا يَتَهَدَّدُ فِيهِ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ مَا نَهَاهُ عَنْهُ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَضَرَبَ بَعْضَ مَنْ أَتَاهُ مِنْ قِبَلِ عُثْمَانَ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ يَتَظَلَّمُ مِنْهُ فَقَتَلَهُ، فَخَرَجَ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ سَبْعُمِائَةٍ إِلَى الْمَدِينَةِ فَنَزَلُوا الْمَسْجِدَ، وَشَكَوْا إِلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ مَا صَنَعَ ابْنُ سَرْحٍ بِهِمْ، فَقَامَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ فَكَلَّمَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِكَلَامٍ شَدِيدٍ، وَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ عَائِشَةُ فَقَالَتْ: قَدْ تَقَدَّمَ إِلَيْكَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ وَسَأَلُوكَ عَزْلَ هَذَا الرَّجُلِ، فَأَبَيْتَ إِلَّا وَاحِدَةً، فَهَذَا قَدْ قَتَلَ مِنْهُمْ رَجُلًا فَاقْضِهِمْ مِنْ عَامِلِكَ. وَدَخَلَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – وَكَانَ مُتَكَلِّمَ الْقَوْمِ – فَقَالَ: إِنَّمَا سَأَلُوكَ رَجُلًا مَكَانَ رَجُلٍ، وَقَدِ ادَّعَوْا قِبَلَهُ دَمًا، فَاعْزِلْ عَنْهُمْ وَاقْضِ بَيْنَهُمْ، وَإِنْ وَجَبَ عَلَيْهِ حَقٌّ فَأَنْصِفْهُمْ مِنْهُ. فَقَالَ لَهُمْ: اخْتَارُوا رَجُلًا أُوَلِّيهِ عَلَيْكُمْ مَكَانَهُ. فَأَشَارَ النَّاسُ عَلَيْهِمْ بِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالُوا: اسْتَعْمِلْ عَلَيْنَا مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ. فَكَتَبَ عَهْدَهُ وَوَلَّاهُ، وَخَرَجَ مَعَهُ عِدَّةٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ يَنْظُرُونَ فِيمَا بَيْنَ أَهْلِ مِصْرَ وَبَيْنَ ابْنِ أَبِي سَرْحٍ، فَخَرَجَ مُحَمَّدٌ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ، فَلَمَّا كَانُوا عَلَى مَسِيرَةِ ثَلَاثِ لَيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ إِذَا هُمْ بِغُلَامٍ أَسْوَدَ عَلَى بَعِيرٍ يَخْبِطُ خَبْطًا كَأَنَّهُ رَجُلٌ يَطْلُبُ أَوْ يُطْلَبُ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ: مَا قِصَّتُكَ وَمَا شَأْنُكَ؟ كَأَنَّكَ هَارِبٌ أَوْ طَالِبٌ؟ فَقَالَ: أَنَا غُلَامُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَجَّهَنِي إِلَى عَامِلِ مِصْرَ. قَالَ لَهُ رَجُلٌ: هَذَا عَامِلُ مِصْرَ مَعَنَا. قَالَ: لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ. وَأَخْبَرُوا بِأَمْرِهِ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ، فَبَعَثَ فِي طَلَبِهِ رِجَالًا، فَأَخَذُوهُ فَجَاءُوا بِهِ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: يَا غُلَامُ مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقْبَلَ مَرَّةً يَقُولُ: غُلَامُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَمَرَّةً يَقُولُ: غُلَامُ مَرْوَانَ، حَتَّى عَرَفَهُ رَجُلٌ أَنَّهُ لِعُثْمَانَ، فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ: إِلَى مَنْ أُرْسِلْتَ؟ قَالَ: إِلَى عَامِلِ مِصْرَ. قَالَ: بِمَاذَا؟ قَالَ: بِرِسَالَةٍ. قَالَ: أَمَعَكَ كِتَابٌ؟ قَالَ: لَا، فَفَتَّشُوهُ فَلَمْ يَجِدُوا مَعَهُ كِتَابًا، وَكَانَتْ مَعَهُ إِدَاوَةٌ قَدْ يَبِسَتْ، فِيهَا شَيْءٌ يَتَقَلْقَلُ، فَحَرَّكُوهُ لِيَخْرُجْ فَلَمْ يَخْرُجْ، فَشَقُّوا الْإِدَاوَةَ فَإِذَا فِيهَا كِتَابٌ مِنْ عُثْمَانَ إِلَى ابْنِ أَبِي سَرْحٍ، فَجَمَعَ مُحَمَّدٌ مَنْ كَانَ مَعَهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَغَيْرِهِمْ، ثُمَّ فَكَّ الْكِتَابَ بِمَحْضَرٍ مِنْهُمْ فَإِذَا فِيهِ: إِذَا أَتَاكَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ فَاحْتَلْ لِقَتْلِهِمْ، وَأَبْطِلْ كِتَابَهُ، وَقَرَّ عَلَى عَمَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ رَأْيٌ فِي ذَلِكَ، وَاحْبِسْ مَنْ يَجِيءُ إِلَيَّ يَتَظَلَّمُ مِنْكَ، لِيَأْتِيكَ رَأْيٌ فِي ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. قَالَ: فَلَمَّا قَرَأُوا الْكِتَابَ فَزِعُوا وَرَجَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ، وَخَتَمَ مُحَمَّدٌ الْكِتَابَ بَخَوَاتِيمِ نَفَرٍ كَانُوا مَعَهُ، وَدَفَعَ الْكِتَابَ إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَجَمَعُوا طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ وَعَلِيًّا وَسَعْدًا وَمَنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ فَكُّوا الْكِتَابَ بِمَحْضَرٍ مِنْهُمْ، وَأَخْبَرُوهُمْ بِقِصَّةِ الْغُلَامِ، وَأَقْرَأُوهُمُ الْكِتَابَ، فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ إِلَّا حَنَقَ عَلَى عُثْمَانَ، وَزَادَ ذَلِكَ مَنْ كَانَ غَضِبَ لِابْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي ذَرٍّ وَعَمَّارٍ حَنَقًا وَغَيْظًا، وَقَالَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ فَلَحِقُوا بِمَنَازِلِهِمْ، وَحَاصَرَ النَّاسُ عُثْمَانَ، وَأَجْلَبَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بِبَنِي تَمِيمٍ وَغَيْرِهِمْ، وَأَعَانَهُ عَلَى ذَلِكَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَكَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تُقَبِّحُهُ كَثِيرًا. فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عَلِيٌّ بَعَثَ إِلَى طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ وَسَعْدٍ وَعَمَّارٍ وَنَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّهُمْ بَدْرِيٌّ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَمَعَهُ الْكِتَابُ وَالْبَعِيرُ وَالْغُلَامُ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: هَذَا الْغُلَامُ غُلَامُكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . قَالَ: فَالْبَعِيرُ بَعِيرُكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . قَالَ: وَأَنْتَ كَتَبْتَ هَذَا الْكِتَابَ؟ قَالَ: «لَا» ، وَحَلَفَ بِاللَّهِ مَا كَتَبْتُ هَذَا الْكِتَابَ وَلَا أَمَرْتُ بِهِ. قَالَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَالْخَاتَمُ خَاتَمُكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: كَيْفَ يَخْرُجُ غُلَامُكَ عَلَى بَعِيرِكَ بِكِتَابٍ عَلَيْهِ خَاتَمُكَ لَا تَعْلَمُهُ؟ فَحَلَفَ بِاللَّهِ: «مَا كَتَبْتُ هَذَا الْكِتَابَ، وَلَا أَمَرْتُ بِهِ، وَلَا وَجَّهْتُ هَذَا الْغُلَامَ إِلَى مِصْرَ» . فَأَمَّا الْخَطُّ فَعَرَفُوا أَنَّهُ خَطُّ مَرْوَانَ، وَشَكُّوا فِي أَمْرِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَسَأَلُوهُ أَنْ يَدْفَعَ إِلَيْهِمْ مَرْوَانَ فَأَبَى – وَكَانَ مَرْوَانُ عِنْدَهُ فِي الدَّارِ – فَخَرَجَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِنْدِهِ غِضَابًا، وَشَكُّوا فِي أَمْرِهِ، وَعَلِمُوا أَنَّهُ لَا يَحْلِفُ بِبَاطِلٍ إِلَّا أَنَّ قَوْمًا قَالُوا: لَا يَبْرَأُ عُثْمَانُ مِنْ قُلُوبِنَا إِلَّا أَنْ يَدْفَعَ إِلَيْنَا مَرْوَانَ حَتَّى نُثْخِنَهُ، وَنَعْرِفَ حَالَ الْكِتَابِ، فَكَيْفَ يُؤْمَرُ بِقَتْلِ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغَيْرِ حَقٍّ؟ فَإِنْ يَكُنْ عُثْمَانُ كَتَبَهُ عَزَلْنَاهُ ، وَإِنْ يَكُنْ مَرْوَانُ كَتَبَهُ عَلَى لِسَانِ عُثْمَانَ نَظَرْنَا مَا يَكُونُ مِنَّا فِي أَمْرِ مَرْوَانَ، وَلَزِمُوا بُيُوتَهُمْ، وَأَبِي عُثْمَانُ أَنْ يُخْرِجَ إِلَيْهِمْ مَرْوَانَ، وَخَشِيَ عَلَيْهِ الْقَتْلَ، وَحَاصَرَ النَّاسُ عُثْمَانَ وَمَنَعُوهُ الْمَاءَ. [28]ابن شُبَّہ، عمر، تاریخ المدینۃ، ج ۴، ص ۱۱۵۷۔
ترجمہ: مسیب بن سعید بیان کرتے ہیں کہ
منابع: